خمول الغدة الدرقية
ما هو خمول الغدة ؟! تُعرف أيضًا بقصور الغدة الدرقية، تفرز فيها الغدة الدرقية كميات أقل من هرمونات الغدة الدرقية التي يحتاجها الجسم وبالتالي تتأثر عملية الأيض بالجسم بشكل سلبي وتصبح بطيئة.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة جدًا تتواجد في منطقة الرقبة، وتنتج هرمونات مسؤولة عن العديد من المهام والوظائف الحيوية في الجسم، إذ تساعد هذه الهرمونات على تنظيم مستويات الطاقة في الجسم ونبض القلب والعديد من الأمور الأخرى.
ما هي أسباب خمول الغدة الدرقية ؟
-أمراض المناعة الذاتية : وتحدث اضطرابات المناعة عندمة ينتج الجهاز المناعي اجسام مضادة تهاجم أجهزة الجسم نفسها، وتعرف هذه الحالة باسم مرض (هاشيموتو) حيث تعتبر هذه الحالة مرض وراثي
-بعض الأدوية : من الأدوية ما يمكنه المساهمة في خمول الدرقية. من هذه الأدوية مثلاً الليثيوم والذي يستخدم لعلاج اضطرابات نفسية معينة، والادوية المحتوية على يود والتي تستخدم في علاج نشاط الغدة الدرقية فتحدث ردة فعل معاكسة، لذلك يجب الحذر والستشارة الدئمة عند أخذ أي نوع من الأدوية.
- العلاج الإشعاعي: والذي يستخدم عادة لمحاربة مرض السرطان، لا سيما سرطانات العنق والغدد الليمفاوية.
- جراحة الغدة الدرقية. إزالة كل أو جزء كبير من الغدة الدرقية فان الشخص يصا بقصور الغدة الدرقية مما يستدعي تنال حبوب الهرمون مدى الحياة
- أسباب أخرى: مثل نقص اليود، اضطراب الغدة النخامية، ولادة الطفل مصاب بخمول الغدة الدرقية، اضضرابات أثناء أو بعد فترة الحمل
أعراض خمول الغدة الدرقية
هذه هي أهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب:
- التعب والإرهاق الشديد (Fatigue).
- تورم الوجه و الحساسية المتزايدة تجاه البرودة.
- الإمساك.
- تساقط الشعر وجفاف البشرة
- زيادة الوزن.
- آلام مستمرة في المفاصل والعضلات.
- دورة شهرية غزيرة أو غير منتظمة.
- تباطؤ في نبض القلب.
- عدم القدرة على تحمل البرد.
- الاكتئاب.
- مشاكل في الخصوبة والإنجاب.
- فقدان الرغبة الجنسية أو تناقصها.
- تنميل وخدر في اليدين.
- ضعف الذاكرة
- تضخم الغدة الدرقية بمنطقة الرقبة
هل من الممكن حدوث مضاعفات ؟
إذا لم يخضع المصاب بكسل الغدة الدرقية للعلاج في الوقت المناسب، فقد يسبب هذا ظهور المضاعفات الآتية:
- تضخم الغدة الدرقية مما يتسبب صعوبة بالتنفس والبلع.
- مشاكل في نبض القلب.
- مشاكل عصبية ونفسية.
- الوذمة المخاطية وتتمثل في عدم تحمل البرد القارص، والنعاس المصاحب بخمول عميق، وفقدان الوعي.
- فقدان تام لحاسة السمع.
- فقر الدم (Anemia).
- ترقق شديد في الشعر في فروة الرأس والحاجبين.
- بحة في الصوت.
- تضخم القلب أو فشله التام.
- العقم.
- احتباس السوائل حول الرئتين.
علاقة خمول الغدة الدرقية بالوزن :
كما ذكر سابقا عن تأثير الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية بالعملية الايضية المسؤولة عن حرق السعرات الحرارية فبالتالي فان الوزن العام يتأثر بسبب خلل افراز هذه الهرمونات، فعند خمول الغدة وبطء عمليات الأيض بذلك لا يحرق الجسم السعران الحرارية وبالتالي يكسب بعض، ولكن يجب الإشارة أن زيادة الوزن تكون مرتبطة بحدة ودرجة الخمول، إذ كلما كانت درجة خمول الغدة أكبر كانت الزيادة في الوزن أكبر.
وتكون بعض الزيادة في الوزن عبارة عن دهون، ولكن أغلبها يكون زيادة واحتباس السوائل داخل الجسم؛ إذ أن خمول الغدة الدرقية قد يؤثر أيضًا على وظائف الكلى، مما قد يزيد في احتباس السوائل داخل الجسم.
كما أن الزيادة في الوزن الناجمة عن خمول نشاط الغدة الدرقية عادةً لا تكون مفرطة، وتقدر بـ 2.25-4.5 كيلوغرام؛ الا أن بعض المصابين بقصور الغدة ينسبون كل ما لديهم من وزن ودهون زائدة بسبب عاداتهم الغذائية الخاطئة بخمول الغدة الدرقية.
نصائح عامة لمرضى الغدة الدرقية :
-الالتزام بالدواء وعمل فحوصات طبية باستمرارية ومتابعة الطبيب المختص.
-الاعتدال بالأكل جدا مهم وكذلك حساب الاحتاياج اليومي من السعرات الحرارية
-الاكثار من الخضار والفواكه وتوزيع المغذيات الكبيرة اي العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة بالوجبة وأن تكون بشكل متكامل بين الكاربوهيدرات والدهون والبروتين.
-الالتزام بتمارين متوسطة وعالية الشدة (هوائية ولا هوائية) بهدف المساعدة في تحسين عملية الأيض لمدة ساعة عالأقل 4-5 أيام أسبوعيا.
-انعم بالنوم الجيد ما لا يقل عن 6-8 ساعات يوميا ضمن ساعات الجسم البيولوجية.
-الاعتدال بشرب القهوة والكافيين
-شرب الماء
أغذية ينصح بتناولها للمحافظة على مستويات هرمون الغدة الدرقية الطبيعية بالجسم:
-اليود (كالبيض، الأجبان، الحليب ومشتقاته، المأكولات البحرية والأسماك، الملح المدعم باليود) والاعتدال فيه.
-السيلينيوم حيث يقاوم تضرر الخلايا، ويحافط على صحة الغدة الدرقية، ومن أهم مصادره بذور الشيا، المشروم، الشاي، اللحوم، الأرز، نخالة الشوفان، لحوم الدواجن.
-الزنك: يحافظ الزنك على صحة الغدة الدرقية، وتعتبر كل من اللحوم، الحمص، والكاجو، المشروم، وبذور اليقطين من أهم مصادر الزنك.
-الاعتدال في تناول الخضراوات الكرنبية أو الصليبية كالبروكلي والقرنبيط وأيضا الكيل والسبانخ حيث تعيق الخضراوات من هذه العائلة استخدام الغدة الدرقية لليود لتصنيع الثيروكسين
-الأطعملة الخالية من الجلوتين ليس لهاتأثير مباشر على الغدة وليست ممنوعة ولكن مرضى سيلياك المسبب لحساسية الجلوتين مرض مناعي قد يرتبط ببعض امراض الغدة المناعية مثل هاشيموتو فقد ينصح البعض بتجنب الاطعمة المحتوية على جلوتين .
نصائح أخرى لتجنب الاصابة بخمول الغدة:
-من المهم الابتعاد عن المأكولات الغنية بالسعرات والفقيرة بالمغذيات الضرورية للجسم.
-يفضل عدم اللجوء للانظمة الفقيرة بالسعرات وقليلة الكارب كالاتكنز والكيتو وغيرها من الانظمة.
-يمكن لمريض الغدة اتباع انظمة الصيام مع مراعات ان لا تتجاوز ساعات الصيام 16 ساعة ما يسبب التوتر للغدة.
أضف تعليقا